قال الكاتب والروائي المغربي محمد برادة، إنه يحلم بأن يكتب خلال سنة 2011 "دون مبالاة بالرقابة والمواضعات والسياق المضاد للبوح والمكاشفة".
وأضاف الروائي المغربي في لحظة بوح ضمن استطلاع أنجزته مجلة "دبي الثقافية" في عددها الأخير (يناير 2011) حول "أحلام وتطلعات المثقفين العرب للعام الجديد"، أنه يحلم بكتابة "نص يرصد خيبتي وعجزي ويأسي، واشتهائي اللامحدود للحياة والحب والانتشاء...نص يجسد تجربة عيشي في مجتمع مشطوب الأمل، يستنطق قوة الممكن الصامتة" بتعبير هيدغر.
وأردف برادة ، "آمل أن تتسع سنة 2011 لإعادة قراءة نصوص أحببتها ... نصوص تتعالى على سياقها وتنقلنا إلى الأعمق الذي يحرك الوجدان".
برادة مع تقدمه في العمر والخبرة المتراكمة كما يقول- يتقوى لديه الإحساس بأنه لم يكتب الكتاب الذي تمنى كتابته. ويستدرك بالقول، "تتخايل في ذهني ملامح نصوص أخطأت الطريق إليها...ولعل الاقتراب من نهاية العمر هو ما يحثني على الذهاب إلى أقصى ما تجمع في زوادة الذاكرة والمشاعر والفكر".
وبخصوص العام المنصرم (2010) يفضل برادة أن يستعير من جان جينييه الكلمة التي كتبها في كتابه ( أسير عاشق ) ، وهي أن " الحاضر عسير دوما ويفترض أن يكون المستقبل أكثر عسرا... والماضي بل الغائب، معبود، ونحن في الحاضر نحيا".
وبعيدا عن الإبداع، تمنى الكاتب المغربي، أن يزور مناطق لم يزرها من قبل لأن السفر في نظره إلى عوالم المتعة، "وسيلة لتجديد الذاكرة والفكر والحواس، والخروج من محيط الذات الضيق وفتح الأعين على أناس لهم طرائقهم المختلفة في العيش والتفكير وممارسة الطقوس"، تلك هي "فضيلة التنوع والاختلاف" كما يراها برادة، أو يحب تبيانها.
يشار إلى أن محمد برادة، الذي سبق له أن فاز بجائزة المغرب للكتاب سنة 2009 (صنف السرود والمحكيات) عن روايته "حيوات متجاورة"، له عدة مؤلفات وروايات منها "لعبة النسيان" و "الضوء الهارب" و"أسئلة الرواية، أسئلة النقد"، و "مثل صيف لن يتكرر" و"ورد ورماد" رسائل بالاشتراك، مع الكاتب الراحل محمد شكري.